ما لا تعرفه عن الجينر وأضراره لكمال الأجسام

تعرف أكثر على بطل كمال الأجسام محمود الدرة ورحلته المثيرة مع هاته رياضة. إستمتع بتفاصيل قصة نجاحه وشاهد البطولات التي أحرزها. إطلع على نظامه الغذائي وجوانب من حياته الخاصة وكذا مشروعه الخاص وأكثر.

 محمود الدرة 

يعتير البطل المصري محمود الدرة Mahmood Al Durrah أحد أكثر أبطال كمال الأجسام العرب تَوهّجًا في السنوات الأخيرة, حيث آستطاع إبراز إسمه في مشهد كمال الأجسام العربي و الدولي بسبب شخصيته المُلفتة و حضوره القوي على مواقع التواصل الإجتماعي و أهمها "اليوتيوب" و ذلك من خلال فيديوهاته المتنوعة, و التي منها ماهو خاص بتداريب و نصائح كمال الأجسام و منها ما هو خاص بالنصائح العامة و التحفيز و منها كذلك ما هو +18 😅 إلى غير ذلك.

و يعتمد محمود الدرة في عملية تحفيزه للشباب العربي على قصّة حياته المثيرة و المليئة بالمصاعب و التحديّات و كذا الحوادث التي تعرّض لها خصوصًا في مرحلة "بداية شبابه" حيث تمكّن من توثيق تلك اللحظات التي كانت لحظات آنكسار و ضعف.

قبل أن يُظهِر للناس فيما بعد - من خلال فيديوهات تحفيزية - كيف آستطاع أن يتجاوزها و يصنع منها لحظات أخرى مليئة بالنّجاح و التفوّق, و ذلك عن طريق آتزامه بثلاث عوامل أساسية و هي : عمله الجاد - إستمراريته و صبره, إضافةً إلى بعض الناس الذين أثّروا بشكل إجابي على مسيرته المهنية كزوجته الثانية و مدربه الخاص و غيرهم.

فما هي إذن قصة محمود الدرة ؟ و ما هي المشاكل و التحديات التي تعرض لها ؟ و كيف آستطاع أن يتغلّب عليها ؟ و ما هي أبرز إنجازاته في رياضة كمال الأجسام ؟ و على ماذا يعتمد محمود الدرة في نظامه الغذائي و التدريبي ؟ كل هذا و أكثر تجده في هاته التدوينة فهيّا بنا.

طفولة محمود الدرة ونشأته

في تاريخ 21 سبتمبر من سنة 1986 ولد نجم كمال الأجسام المصري محمود الدرة في العاصمة المصرية "القاهرة" حيث نشأ و ترعرع في هاته المدينة العريقة و المعروفة بمساحتها الكبيرة و تعدادها السكاني المرتفع.

و عُرف محمود الدرة في صِغره بحبه للموسيقى من خلال لعبه على آلة ال Dram Set إضافةً إى حبه للرسم و تحديدًا ال Comics, إذ أنه كان يهوى رسم أبطال الرسوم المتحركة الخارقين كأبطال مسلسل "دراغون بول و سلاحف النينجا" و غيرهم, حتى أنه تأثر بتلك الشخصيات التي كان يرسمها فكان يتمنى أن يصبح يومًا ما مثلها من حيث قوتها و ضخامة عضلاتها.

محمود الدرة و هو يمارس رياضة الملاكمة

الشيء الذي جعله يبدأ في ممارسة رياضة الملاكمة من خلال آلتحاقه بنادي "الترسانة" و هو في سن ال 16 - حيث أنه في هاته الفترة لم تكن قد آستهوَته رياضة كمال الأجسام بعد - لكن بعد مدة من ممارسته للملاكمة, بدأ "محمود" يشكو من ظهور بعض المشاكل المتكررة على مستوى كتفه ما آضطرّه إلى زيارة الطبيب الذي نصحه بممارسة تمارين الحديد لتقوية مفاصله و عضلاته.

و من أول يوم له في ال GYM لم يستطع محمود الدرة إخفاء إعجابه و إحساسه بالإرتياح لفكرة تقوية و تضخيم عضلاتة, خصوصًا أنه لن يستطيع ممارسة رياضة الملاكمة مرة أخرى "بنصيحة من الطبيب", و بالتالي فإنه قرر توجيه كامل تركيزه نحو رياضة كمال الأجسام و بناء العضلات حيث أنه عمل بجد على تطوير مستواه الشيء الذي شجّعه على دخول غمار منافسات بطولة الجامعات لكمال الأجسام لأول مرة في مسيرته سنة 2006.

محمود الدرة من أول مشاركة له في بطولة الجامعات سنة 2006

لكن الخطير في الأمر هو أن "الدرة" قد تعرض سنة 2007 لحادث سير بدراجتة النارية أصيب على إثره بكسر على مستوى الكتف تطلّب خضوعه لعملية جراحية, قبل أن يعود إلى ممارسة رياضة كمال الأجسام بعد أن تعافى تمامًا من هاته الإصابة الخطيرة.

دراسة محمود الدرة

بعد أن أكمل دراسته الثانوية, آلتحق محمود الدرة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة "شعبة الهندسة المدنية Civil Enginnering" برغبة و إصرار من والديه مقابل عدم آرتياح من جانبه, إذ أن والِدا محمود كانا يريدان تأمين مستقبله من خلال الشهادة الجامعية على آعتبار أن الإعتماد على الرياضة فقط فيه مُخاطرة كبيرة من وجهة نظرهما.

و ذلك لما فيها من آمكانية وقوع حوادث و إصابات من شأنها أن توقف مسار الرياضي بشكل نهائي و بالتالي ضياع مستقبله, إضافةً إلى أن الدول العربية في غالبيتها لا تهتم و لا تدعم الرياضات الفردية, أي أن مستقبل الرياضي "الفردي" في هاته الدول هو شبه مجهول.

لكن و مع ذلك فإن "محمود" لم يقتنع بكل ذلك, ما أدى إلى أن مساره الدراسي لم يكن جيّدًا حيث أن أغلب درجاته كانت متدنية الشيء الذي جعله يرسُب أكثر من مرة مما جعل مُقامه يطول بالجامعة, حيث أنه قضى فيها سبع سنوات قبل أن يتخرج منها أخيرًا سنة 2010 مهندسًا.

قصة محمود الدرة الرياضية وبطولاته في كمال الأجسام

إنطلقت مسيرة محمود الدرة في رياضة كمال الأجسام من بوابة بطولة الجامعات في مصر, فبعد أن أخفق في نَيل لقب البطولة في مشاركاته الثلاث الأولي و التي كان فيها خارج التصنيف, تمكن في المرة الرابعة من خطف المركز الأول لبطولة الجامعات سنة 2009 حيث كان أول طالب في تاريخ الجامعة الأمريكة - التي أسِّست سنة 1919 - يحقق هذا اللقب, و من هنا بدأت رياضة كمال الأجسام تشكل جزءًا من حياة محمود الدرة.

إذ أنه واصل ممارسته لرياضة كمال الأجسام كهواية مُحبّبة بالنسبة له حتى بعد تخرجه من الجامعة و زواجه و سفره سنة 2011 إلى سلطنة عمان التي عمِل فيها كمهندس مبيعات, حيث ذهب إلى أقرب "جيم" له هناك لينخرط به فوجد بالصدفة أن صاحب "الجيم" مصري الجنسية أيضًا و الذي عرض عليه أن يتدرّب عنده في "الجيم" بالمجان آستعدادًا للمشاركة في بطولة عمان التي أقيمت في نفس السنة التي سافر فيها "أي سنة 2011".

و بالفعل شارك "الدرة" في "بطولة عمان الوطنية للهواة" التابعة للإتحاد الدولي لكمال الأجسام IFBB و آحتل فيها المركز الرّابع قبل أن يقرر الهجرة إلى كندا أواخر سنة 2011 بطلب من زوجته.

حيث أنه كان يطمح إلى بداية حياة جديدة هناك بعيدًا عن المنافسة في بطولات كمال الأجسام و مُركِّزًا فقط على مستقبله المهني كمهندس, لكن الأمور لم تجري كما كان يتوقع, فمنذ وصوله إلى كندا و تحديدًا مقاطعة كيبك Quebec - أين تتواجد عائلة زوجته - بدأت المشاكل و الصعوبات في مواجهته.

محمود الدرة في بطولة عمان سنة 2011

و كانت أول مشكلة واجهت محمود الدرة هي أن شهادته الجامعية لم تكن لها أي قيمة هناك في كندا (حسب قوله) مما آضطره للبحث عن عمل آخر, إضافةً إلى أن مقاطعة كيبك الكندية التي كان يتواجد فيها تُعد منطقةً أغلب سكانها ناطقون بالفرنسية, حيث أنه حاول البحث عن عمل كمدرب شخصي في "الجيم" أو بائع في محل مكملات غذائية.

لكن دائمًا ما يتم رفضه بسبب عدم تمكّنه من اللغة الفرنسية, ما آضطره إلى أن يعمل كماسح للسيارات في "محطة بنزين" و أن ينفق من خلال هذا العمل على آستعداداته لبطولة كندا للهواة التابعة للإتحاد الدولي لكمال الأجسام و التي كان مؤهلاً للمشاركة فيها مباشرة دون أن يكون مُلزَماً بِخَوض بطولات المقاطعات الكندية.

على آعتبار أن المركز الرابع الذي حققه في بطولة عمان "الدولية" هو الذي كان سببًا في تأهله المباشر لبطولة كندا, و لأن ما كان يجنيه من عمله في محطة البنزين كان مدخولاً ضعيفًا, فقد آضطر للبحث مجددًا عن عمل آخر أفضل, إلى أن تم قبوله في إحدى شركات المبيعات للعمل معها.

الشيء الذي آنعكس بشكل إيجابي على تدريباته و تغذيته فكان يأخذ وجباته معه إلى العمل و يتدرب في المساء, لكنه تفاجئ بعد قرابة الثلاثة أشهر بقرار فصله عن العمل بحجة أنهم يريدون شخصًا يعطي كل تفكيره و حياته للشركة و ليس شخصًا له آنشغالات أخرى بجانب عمله معهم و هو الأمر الذي أحسّوا بأنه لا يتوفر في محمود الدرة, مع العلم أنه هو الوحيد بين زملائه الجُدد الذي حقق مبيعة في تلك الفترة.

و في خِضَم آستعداداته لبطولة كندا - و التي تخلّلتها بعض المشاكل العائلية بسبب الأمور المادية كإيجار المنزل و مصاريف أطفاله "زين و تاليا" و التي كانت قد وُلِدَت للتّو آنذاك حيث أن مصاريف تحضيره للبطولة كانت تستنزف كل مُدّخراته - عاد محمدود الدرة إلى البحث عن عمل جديد إذ أنه قُبِل هاته المرة في مركز آتصال Call Center متخصص في بيع "عروض السَّلَف" و الذي سيعمل فيه كَ Phone Salesman.

لكن المشكلة لم تكن فقط في طبيعة العمل الذي يتطلّب الصبر على الردود "القبيحة" لأغلب الناس, بل كانت أيضًا في بُعد المسافة بين مكان العمل و بين منزل "محمود" حيث كان يحتاج إلى حوالي 40 دقيقة للوصول إلى مكان العمل و 40 دقيقة أخرى للعودة إلى المنزل و في درجة حرارة تصل إلى "30-" أو أكثر في بعض الأحيان.

فما كان على محمود الدرة إلاّ أن يتحمل كل تلك الصعوبات في سبيل تحقيق هدفه, حيث آستمر فعلاً على ذلك إلى أن وصل موعد بطولة كندا, و التي كان قد صرّح بشأنها من قبل بأنه يطمح للفوز بها من أول مشاركة له, على الرغم من أن الكثيرين قد نصحوه في البداية بأن يشارك في بطولات أقل مستوى من بطولة كندا لأنه "في رأيهم" لن يستطيع الفوز ببطولة كندا من أول مشاركة و ذلك لقوة المنافسة فيها, لكن العكس هو الذي حصل.

محمود الدرة أثناء فوزه ببطولة كندا سنة 2012

حيث آستطاع محمود الدرة بإصراره و إيمانه بقدراته أن يفوز بالمركز الأول لبطولة كندا سنة 2012 في فئة "وزن 80 كيلوغرام" و من أول مشاركة له, الشيء الذي رفع من أسهُمه في محيط كمال الأجسام بكندا, إذ مكَّنه ذلك من بدء عمله كمدرب شخصي من خلال حصوله على بضعة العملاء.

و خلال هاته الفترة تلقى "محمود" آتصالاً من أخيه يخبره فيه بأنه وَجد له مقابلة عمل Interview - كان قد وعده بها سابقًا - في شركة بترول إماراتية بِراتب ممتاز, و بعد آجتيازه للمقابلة بنجاح طُلِب منه آنتظار مكالمة من الشركة في أقرب وقت لإخباره بموعِد إلتحاقه بمقر عمله الجديد في "ميانمار Myanmar".

فعاد محمود الدرة إلى كندا و الفرحة تَغمُره. إذ أنه فك آرتباطه مباشرة بمركز الإتصال الذي كان يعمل فيه و توقف عن الترويج لنفسه كمدرب شخصي و عن تداريب كمال الأجسام أيضًا و ذلك آستعدادًا للعمل الجديد, لكن مجدّدًا حدث ما لم يكن في الحسبان.

فبعد أن طالت مدة آنتظاره و ساءت وضعيته المادية, بدأ بالإستفسار من أخيه عن الوضع. حتى تفاجئ فيما بعد من أخيه بخبر إقفال "فرع الشركة التي كان سيعمل فيها في ميانمار" بسبب حدوث حريق هناك.

أي أن فرصة العمل ضاعت بشكل لا يُصدّق, فلم يجد محمود الدرّة بعد ذلك خيارًا مناسبا سوى العودة إلى تداريب كمال الأجسام مرّة أخرى و محاولة تأسيس عمله الخاص في مجال ال Coaching Online بنصيحة من مُشَغِّله السّابق في مركز الإتصال, الأمر الذي لم تتقبّله زوجته خصوصًا و أنّهما لم يكن لديهما أي مدخول قارّ, ما أدى إلى حدوث الطلاق بينهما سنة 2013.

بعدها قرر "محمود" البدأ في التجهيز لبطولة كندا لسنة 2014, و خلال هاته الفترة تعرّف على "كلووي Chloe" و هي الفتاة التي ستصبح زوجته فيما بعد, و عند و صول موعد البطولة - أي بطولة كندا - أصيب محمود الدرة بتسمّم أثّر على مستواه في البطولة, حيث كان خارج التصنيف في مرحلة ال Pre Judging إضافةً إلى أنه لم يستطع أصلاً إكمال البطولة.

الشيء الذي أثر أيضًا على مشروع "التدريب أونلاين" الذي كان ينوي تأسيسه و ذلك بسبب تراجع سمعته بعد خسارته للبطولة بتلك الطريقة لكن مصائب محمود الدرة لم تقف عند هذا الحد.

فقد نَشب بعد ذلك حريق في منزله أصيب على إثره ببعض الحروق الخطيرة في عدة مناطق من جسمه و خصوصًا على مستوى الفخذ, لكن الغريب هو أنّ "محمود" ورغم الحالة النفسية و البدنية الصعبة التي كان عليها في المستشفى, إلاّ أنه طلب من Chloe - التي كانت تعتني بأطفاله آنذاك لكي لا يخسر حضاته لهم بقوة القانون الكندي - أن تقوم بتصويره و هو طريح الفراش.

وذلك لأنه كان واثقًا من أنه سيعمل على تجاوز هاته المحنة و تحقيق النجاح الذي يطمح إليه, لذلك كان محمود الدرة يريد توثيق هاته اللحظة المؤلمة و من بعدها لحظات العودة و النجاح, ليجعل منها قصة محفزة و ملهمة له أولاً, وكذلك للعديد من الأشخاص الطموحين حول العالم.

و بالفعل عاد "محمود" بعد هذا الحادث للتجهيز لبطولة كندا لسنة 2015 بمساعدة زوجته Chloe التي كانت تُحضر له جميع وجباته و أيضًا بمساعدة مدربه Samer Zebib الشهير ب "سام", حيث تمكن من الفوز بالمركز الأول للمرة الثانية في مسيرته بعد المرة الأولى سنة 2012 لكن هاته المرة في فئة "وزن 85 كيلوغرام".

و من هنا بدأت آنطلاقة محمود الدرة الحقيقية, حيث بدأ يُنَمّي إسمه في مجال ال Coaching Online شيئًا فشيئًا, وتحديدًا عندما تحدى خوفه و خجله, وذلك حينما آقترح على أحد المتدربين في "الجيم" أن يُدربه, حيث تمكن من مساعدته على الفوز بالمركز الأول لبطولة "كيبك Quebec" ما أدى إلى آرتفاع أسهم "الدرة" في سوق "الكوتشينغ أونلاين" و بالتالي آرتفاع عدد زبنائه مع مرور الوقت.

محمود الدرة أثناء عمله كمدرب شخصي مع المتدرِّب الذي ذكرناه قبل قليل

ثم بعد ذلك قام بإنشاء موقع Coaching Online خاص به مستمر لحد الآن إضافةً إلى شركته الخاصة للمكملات الغذائية التي كانت تحمل إسم Durrahbolic و التي سيقوم ببيعها سنة 2018 و ذلك لرغبته في التركيز أكثر على تطوير مشروعه الخاص بالتدريب أونلاين.

لتتوالى بعدها نجاحات محمود الدرة من خلال فوزه سنة 2016 بالمركز الأول في بطولة أمريكا الشمالية للهواة "أي أمريكا - كندا و المكسيك" في فئة "وزن 90 كيلوغرام" و التي كانت تحمل إسم "بطولة بن وايدر ليجاسي Ben Weider Legacy Cup".

قبل أن يعود و يكرر نفس الإنجاز بتحقيقه للمركز الأول في نفس البطولة سنة 2017 و حصوله على كارت الإحتراف Pro Card ليبدأ بذلك مشواره الإحترافي الذي حقق فيه نتائج محترمة حيث كانت هاته النّتائج على الشكل التالي :

• المركز الرابع في بطولة نيويورك برو New York Pro سنة 2018
• المركز الثالث في بطولة تورنتو برو Toronto Pro سنة 2018
• المركز الأول في بطولة فانكوفر برو Vancouver Pro سنة 2018

لتأتي اللحظة الفارقة في مسيرة محمود الدرة - و مسيرة أي لاعب كمال أجسام - بِتأهله للبطولة الأكبر في مجال كمال الأجسام و هي بطولة مستر أولمبيا Mr Olympia و تحديدًا في فئة 212 باوند/96 كيلوغرام نسخة 2018, و التي تأهل لها مباشرةً بسبب فوزه ببطولة Vancouver Pro.

حيث يُحسب له أنه تأهل إلى بطولة مستر أولمبيا من أول سنة يلعب فيها كمحترف, ورغم أنه آحتل المركز ال 16 في البطولة إلا أنها تعتبر نتيجة طيبة بالنظر إلى أنّها تعد أول تجربة له على مسرح مستر أولمبيا و التي من المؤكد أنه تعلّم منها الكثير مع العلم أنّ محمود الدرة ظهر بمستوى جد محترم في هاته البطولة و في سنة 2018 بشكل عام و التي كانت سنة مميزة في مسيرته, قبل أن يعود سنة 2019 و يستمر في تحقيق نتائجه الطيبة و التي كانت كالتالي :

• المركز السادس في بطولة نيويورك برو New York Pro سنة 2019
• المركز الثاني في بطولة تورنتو برو Toronto Pro سنة 2019
• المركز الثاني في بطولة أوروبا دالاس برو Europa Dallas Pro سنة 2019

و للمعلومة فقط فإن طول محمود الدرة يبلغ 1.68 سنتيمتر.

حياة محمود الدرة الشخصية

محمود الدرة متزوج و أب لطفلين و هما "زين و تاليا" و اللّذان أنجَبهما من زوجته الأولى التي تزوجها سنة 2010 قبل أن ينفصلا سنة 2013 و يتزوج بعد ذلك بزوجته الحالية الكندية Chloe.

محمود الدرة و زوجته

نظام محمود الدرة التدريبي

يعتمد محمود الدرة في نظامه التدريبي أغلب الأحيان على عدد تكرارت يتراوح بين 8 و 15 تكرار في كل مجموعة لأغلب عضلات الجسم ما عدا تمارين عضلة السمانة التي يلعبها بعدد تكرارات يتجاوز ال 20 تكرار لكل مجموعة, إضافةً إلى أنه قد يستعين أحيانًا ببعض تقنيات الإنهاك العضلي كتقنية الدروب سيت و السوبر سيت أو أسلوب "دمرها D2" الذي صمّمه بنفسه.

زيادةً على أنه يتجنب التمارين التي تضع ضغطًا على فقرات أسفل الظّهر كتمرين السكواط ال Squat أو تمرين الديدليفت Deadlift أو غيرها, على آعتبار أنه يعاني منذ سنة 2015 من إصابة تتمثل في "شَرخ على مستوى فقرات الظّهر السفلية" تطلّبت منه متابعة دقيقة و مستمرة مع أخصائي علاج طبيعي.

نظام محمود الدرة الغذائي

يرتكز نظام محمود الدرة الغذائي على مسألة تقسيم الوجبات بالنّظر إلى كمية الطعام الكبيرة التي يتناولها حيث تتراوح وجباته بين 5 إلى 7 و جبات تتكون في أغلب الأحيان من أرز أبيض أو بطاطس حلوة أو عادية أو دقيق الشوفان كمصادر للكربوهيدرات.

ثم على صدور الدجاج أو لحم مفروم أو ستيك أو واي بروتين أو بيض كمصادر للبروتين, ثم على زبدة الفول السوداني أو صفار البيض أو دهون اللحوم كمصادر للدهون, هذا إضافةً إلى الخيار أو الجزر أو بعض الفواكه زيادةً على المكملات الغذائية كمصادر للفيتامينات و المعادن.

دون أن ننسى آستعانة محمود الدرة بين الحين و الآخر "بوجبة الغش" Cheat Meal خصوصًا في فترة الأوف سيزون Off Season و ذلك لكسر الروتين و (تحسين المزاج) و غير ذلك.

مشاريع محمود الدرة

يمتلك محمود الدرة شركته الخاصة لل Coaching Online و التي يحمل موقعها الإلكتروني إسم durrahnation.com/lp حيث يستقطب هذا الموقع أكثر من 5000 زبون سنويًا حسب تصريح البطل "محمود", إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى كقناته على اليوتيوب و صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي إنستغرام و فيسبوك و كذا دخوله مؤخرًا عالم البورصة.

الدروس المستخلصة من قصة محمود الدرة

نستخلص من قصّة محمود الدرة أن العمل الجاد و الإستمرار عليه و الصبر و الإصرار على تحقيق النجاح يرتبط بالدرجة الأولى بمدى حبك و تعلقك بالمجال الذي تشتغل فيه, فكلّما أخطأت أو فشلت في مجال تحبه أو على الأقل تَستحسِنه, زادت خبرتك و رصيدك المعرفي, على آعتبار أنّ من أخطائك سوف تتعلّم بشرط أن تستمر و أن تتواضع و تترك الخَجل لكي تتعلّم, أمّا إذا أخطأت أو فشلت في مجال لا تحبه زاد إحباطك و يأسك و ضاع وقتك.

فالحوادث و المشاكل و الصعاب من الممكن أن تواجه أي شخص منا, لكن الشيء الوحيد الذي يدفعك نحو تخطّي هاته العقبات و تقديم التضحيات للإرتقاء, هو مدى رغبتك في تحقيق النجاح والتطور إضافةً إلى سقف النجاح الذي تضعه لنفسك, فكلما كان هذا السقف عاليًا كلما زاد بحثك و عملك و سَعيُك المستمر لتطوير مستواك, و العكس صحيح تمامًا.

و بالتالي فإن الإختيار الصّحيح لمجال العمل هو أساس تحقيق النجاح, ولِكَي يكون هذا الإختيار صائبًا يجب ان يأخذ بعين الإعتبار المواهب التي تتمتع. أما إذا كنت لا تعرف مواهبك, فقط جرّب عمل بعض الأشياء التي تحبها والتي يميل إليها قلبك, وآستمر على ذلك حتى تجد شغفك وتنطلق في رحلتك الخاصة.

و هكذا كان البطل محمود الدرة مثالاً يُحتدى به في الإصرار و العزيمة على تحقيق النجاح, و آستحقّ عن جدارة لقب "البطل المتحدّي".